رفقاً كورونا
فالشعوبُ إستسلمت
بقلم:محمدأبوالحسن
رفقاً كورونا
فالشعوبُ إستسلمت
ورفعتِ الرايةَ ولبطشِكَ
أذعنت
وأدركت حجمهاوضعفها
وتأدّبت
وعلمت أن للكونِ إلاهٌ
وإليهٍ عادت وتضرّعت
وإعترفت بذنبهاوبجهلها
أيقنت
رفقاً كورونا فالحياةُ
توقفت
والأرضُ بمن عليها
تجمّدت وتسمّرت
رفقاً كورونا فقد أديّت
رسالتك
ودانت لكَ الأرضُ
وفرضت عليها إرادتك
رفقاً كورونا فالأمورُ
تبدّلت
فأعناقُ الطُغاةِ والبُغاةِ
فى الترابِ تمرّغت
وسحقْت هاماتٍ طُوالٍ
بنِعالكَ وتقزّمت
وعاد للأرضِ بعضُ من
نقائِها وتغيّرت
رفقاً كورونا فالمساجدُ
أُغلقت
وأشتكت إلى ربها
وتألّمت
وتاقت إليها قلوبنا
وتعلّقت
وصوامِعُنا عن الآذانِ
توقّفت
ولم يعُد النِداءُ كما ألِفت
قلوبنا وتعوّدت
رفقاً كورونا فمناسِكنا
تجمّدت
والكعبةُ الشريفةُ
في وجهِ عُمّارِها أُغلقت
فلا سعيَ ولاطواف
وأفئِدتنا من الشوقِ إليها
انفطرت وتقطعت
رفقاً كورونا
عامٌ جديدٌ على الأبوابِ
يارب رحمتك
رفقاً كورونا فقد خارت
قُوانا
ولربها تضرّعت وتذلّلت