القدوة ومعلّم البشريَّة
بقلم / السيد الجندي ....المنصورة
ونحن في ظلال شهر الخير والبركة شهر ربيع الأول تتوالى الرحمات والخيرات، ونحنُ نحتفل بذكرى ميلاد سيدنا محمّد القدوة والأسوة، قال تعالى " لقَد كانَ لكم في رسُولِ اللـهِ أسوةٌ حسَنة لمن كانَ يرجُو اللّهَ واليومَ الآخِر وذكَر اللّهَ كثيرا"
نحتفي ونحتفلُ بل نفتخر بمولده وكيف لا ؟ والعالَم يحتفل بعظمائه ،ونحن - المسلمين- يجب أن نعتز ونفتخر ونفاخر بخير خلق الله سيدنا محمد ،ولو تأمّلنا مولده نجده تنقّل من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام النقيّة حتى وُلِد سيدُ البشريّة ساجداً لرب البريّة ،عليه الصّلاة وأزكى السّلام .
والاحتفال بمولده ليس بكلماتٍ تُقال وعباراتٍ تُلقى بل الاقتداء بنهجِه وسيرتِه وتفعيل ذلك في حياتنا، وصدق رسولُ الله حيث قال : إنّما أنا رحمةٌ مُهداة ، رحمة من الله لخلقه،، نبراس هداية،، وسراج منير، فما أحوجنا إلى العودة للتمسّك بكتاب الله وسنة نبيّه العظيم!! ،ونجد حرصَ الرسول على أُمته حيثُ أوصى ابنَ عباس وهو رديفُه فقال : ياغلامُ إنّي أعلمُكَ كلمات احفظ اللهَ يحفظك احفظ الله تجده تجاهَك... إلى آخر الحديث ..والنصيحة عامة لكل أمة محمّد إلى قيام الساعة ،حيث يأمر الرسولُ بحفظ الله وحدوده وإقامة فرائضه، وشريعته؛ لنسعدَ ويحفظنا اللهُ بلطفه، وخيره وعنايته ،ورضاه ،وجنته..
ثم انظر إلى رحمته، وشفقته على قومه ،عندما كُسِرت رباعيتُه وشُجّ رأسُه، ووقع في حفرة يوم أحد، فقالوا : يارسول الله ادعُ عليهم فرفض على أمل الهداية لهم فقال " اللهمّ اغفر لقومي فإنهم لايعلمون "
نعم أنتَ قدوتُنا، وأسوتُنا يارسول الله، نتعلمُ منك ونقتبسُ من هديك ،ونهجك وصدق اللهُ إذ يقول " فبِما رحمةٍ من اللّهِ لِنتَ لهم ولو كنتَ فظـََا غليظ القلبِ لانفضُّوا مِن حولك "
أخي الحبيب :
إذا أردت النجاة والنجاح فليكن قدوتُك رسول الله قولا وفعلا، ليس بظاهر القول والانغماس في ملهيات الحياة، وصدق رسول الله حيث قال : " تركت فيكم ما إن تمسَّكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسُنَّتي "
نسألك ربنا أن تُعيدَنا إلى دينك وسُنّة حبيبك.
بسم الله ما شاء الله ربنا يبارك لنا فيك ويحفظك ويزيدك من فضله
ردحذف