بقلم الشاعر أحمد سالم
ذى قار .. تاريخ العزة
ما المجد ما الشرف الرفيع وما الندى
ما العز ما الأيام ما الأوطان ؟
ايموت ذو وله ويخلد دونه .
ذو الغدر أو يتعملق الخصيان
اينال كل مقامر من غدره
حظ النبيل ويحكم الغلمان
إن السباع تعف عن ذي جيفة .
وتعل من ادرانها الأبدان
وكذا الصقور تظل فى طيرانها
ترقى ويحمل عزها الطيران
جعلوا تواريخ المهابة قصة
طويت وكم يطوي الندى نسيان
جعلوه فى سطر وأخفوا جله ..
ايعيش دون زمانه الانسان
إن السباع إذا تكاسل عزمها .
عجزت وفي عجز الرجال هوان
كم للنساء وهن أضعف بنية
من شامخات والشموخ بيان
يا هند ما عمرو بن ثعلبةوقد
حفظ العهود على الشداد يهان
قد جار من ذل المهانة حرة .
وسعى لها وتقابل الفرسان
وأتت على نصل القصيد حجيجة .
بنت الكرام ،وتقبل العربان
ومضوا ليوم الحسم يوم كرامة
لجوار أنثى والحقوق تصان
أنى لهند اليوم صرخة فارس
ما أقبلت عبس ولا شيبان ؟
يا أمة أكل الهوان عظامها ..
وقضى عليها الزيف والخذلان
ملكوا المروءة فى زمان جها
تسيدوا وتماسك البنيان
هم ارضعوا الأطفال من أيامهم
عزا فكان المجد والتيجان
اسفى على التاريخ فى اربابه
جسدا تمزق ثوبه الغربان
عروه من روح الحقيقة إنما
كانوا العراة وشاهت الأوطان
(ابلغ طميحاً يارسولُ وقل له
. بسيوف تغلِبَ تُغلبُ الأقرانُ)
هذا زمان عز عن ادراكه .
ومهانة والكل فيه مهان