▪️ بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى
▪️مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
▪️ بلاغة القرآن الكريم فى قوله تعالى ويسألونك عن المحيض
لفتة بلاغية قرآنية تجيب عن سؤال ، مؤداه أنه : لماذا قال الله :(ويسألونك عن المحيض)؟
ولم يقل: "ويسألونك عن الحيض "؟
وذلك في قوله - تعالى- :
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ الله يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).
والجواب :
⇓
لأن كلمة (الحَيض) لا تشمل إلا معنى واحدا،
وهو الدم الذى تفرزه غدد النساء البالغات،
فلو قال:
"ويسألونك عن الحيض قل هو أذى".
لكان المنهيُّ عنه هو الدمّ فقط!.
أما المَحيض فهي مصدر ميمي، واسم مكان، واسم زمان،فتشمل ثلاثة معانٍ، وهي:
⇓
1- الدم.
2- مكان الدم.
3- زمان الدم.
فبدلا من أن يقول القرآن:
"ويسألونك عن الحيض، ومكانه، وزمانه" أوجز هذه الأسئلة الثلاثة في سؤال واحد، فقال:
"ويسألونك عن المحيض".
ثم جاء جواب الأسئلة الثلاثة في الآية نفسها:
⇓
• ◄ أما عن الدم : "قل هو أذى".
• ◄ أما عن مكان الدم (الفرج) :" فاعتزلوا النساء فى المحيض".
• ◄ أما عن زمان الدم (ميعاد انقطاع الدم) :
"ولا تقربوهن حتى يطهرن".
فجلّ جلال الله الحكيم.