كتب /يسري توفيق
العيب عند البعض اهم من الحرام
في ليلة بائسة يموت رجل لديه ابناء وبنات بل وربما احفاد ايضا، يحزن الأهل على فقيدهم ويقضون اياما وأسابيع وهم في حالة الحزن الشديد.
بعد تعدي هذه المرحلة تبدأ مرحلة جديدة تسمى "الميراث"
أنا لا أعمم ولا أتكلم عن الكل لكن للآسف يوجد الكثير من المشاكل والأمور التي تحصل في ما يتعلق بالميراث والتي أريد اليوم ان القي الضوء عليها
يجتمع ابناء وبنات العائلة في منزل الأسرة للمناقشة في الأمر، حسنا أحيانا لا يحدث هذا لكن لنفترض أنه حدث هذه المرة، الآن لنعد لقصتنا.
يحدث الاجتماع نتيجة اصرار الإناث على الحصول على نصيبهن من الميراث، أليس هذا حقهن
لا ليس كذلك، لأن اخوتهم الذكور يرون أن الكبرى لديها زوج ثري، والأخرى زوجها سيضحك عليها ليأخذ حقها
وأخرى لا يجب أن تتكلم عن الميراث أصلا لانها صغيرة ومازالت في الخامسة والعشرين، والكارثة ان الميراث سيذهب خارج العائلة وسيحصل عليه الأزواج الذين تزوجوا أخواتهم اساسا الطامعين في الميراث الذي لا يعرفون كم مقداره أصلا
هنا يتفق الذكور على عدم حدوث ذلك، هم أولى بالميراث من اَي شخص، زوجاتهم أولى وأبناؤهم أولى بالمال من أخواتهم، لأنهم مساكين لم يدورا حول العالم بعد، ولم تلبس نساؤهم الماس حتى الآن.
ترتفع الأصوات داخل الاجتماع، لكن صوت الذكور يغلب على صوت الإناث، وسأخبركم السبب
لا يجب ان تحصل فضيحة كهذه
ماذا سيقول الناس
فلانة تهدد أخاها بالمحكمة لم لو يعطيها الميراث! انها تفرق العائلة! وتفسد سمعتها! سيشرب اخوها الشاي مع أقاربه وينبههم على خطر حصول الفتاة على حرية لأنها ستطالب بالميراث! بل ربما ستطالب بحقها كاملا! انها كارثة
ما لن افهمه ابدا هو لماذا لا يعدل الذكور في حصص الإناث
لماذا لا يتبعون الدين والسنة
لماذا يلفون ويدورون بحق اخواتهن المسكينات
حتى لو كانت ستضع ميراثها في القمامة،
ما هو شأنك
يمكنك النصح، الإرشاد هذا فقط، فهذا حراااام، حرام وليس عيب،
لأن العيب عند البعض اهم من الحرام